هآرتس : عباس ينوي اعتزال

وكالات ـ فضائية الأقصى
كشفت مصادر محيطة برئيس سلطة رام الله المنتهية ولايته محمود عباس لصحيفة هآرتس الصهيونية أن عباس يعتزم اعتزال رئاسته لسلطة رام الله حيث قالت المصادر : " إن أبو مازن أوضح في اجتماعات مغلقة عقدها خلال الأيام الأخيرة أنه ينوي اعتزال مهام منصبه قريباً ... عباس أدلى بهذه الأقوال خلال لقاء عقده أمس الأول في رام الله مع وفد دبلوماسي مصري " ، لافتةً المصادر في الوقت نفسه إلى أن أعضاء الوفد حاولوا إقناعه بالتراجع عن قراره عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة .
جدير بالذكر أن عباس كشف خلال خطاب له قبل عدة أيام أنه أبلغ قيادة حركة فتح ومنظمة التحرير بعدم رغبته في ترشيح نفسه للانتخابات وهو ما لاقى ردة فعل فاتر ولا تذكر من قبل الدول في العالم عامة ومن قبل الشعب الفلسطيني بشكل خاص ، الأمر الذي دفع قياديين في حركة فتح ـ وبعد الفشل الفتحاوي في حشد أكبر عدد من جماهير الشعب الفلسطيني للخروج في مسيرات تأيدية لمحمود عباس للضغط عليه ودفعه للتراجع عن قراره الأخير بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية ـ بالقول : " شعبنا لا يتحمل المسئولية ولا يعول عليه " .
وكانت صحيفة "هآرتس" الصهيوني قد خلصت في افتتاحية عددها الصادر يوم أمس الأحد 8 / 11 / 2009 ، إلى وصف محمود عباس، بأنه " أفضل شريك فلسطيني لإسرائيل لتحقيق التسوية " داعية الصحيفة – المحسوبة على اليسار الصهيوني- رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، بأن يقوم بخطوات تثني عباس عن قراره عدم خوض انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية المقبلة قائلة : " إذا كان نتنياهو قلقاً بالفعل على مستقبل إسرائيل كـ"دولة يهودية وديمقراطية"، فإن عليه أن يتخذ على الفور خطوات تثني عباس عن قراره اعتزال الحياة السياسية من خلال الشروع في مفاوضات حثيثة على تسوية دائمة على أساس التفاهمات التي تحققت في الماضي؛ وتسهيلات إضافية على الحياة اليومية في مناطق السلطة " لا فتة في الوقت نفسه إلى أن بديل الجمود المتواصل وسحب حل التقسيم ، الذي يتماثل عباس معه ، سيكون مصيبة للكيان الصهيوني .
ومن جانبها كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الصهيونية ، ان القيادة السياسية في الكيان الصهيوني يتعاطون مع بيان استقالة عباس باستخفاف، مع أن رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيرس ناشده عدم الاعتزال من قيادة سلطة رام الله حيث نقلت الصحيفة في عددها الصادر أمس الأحد ، عن وزير الخارجية الصهيوني افيغدور ليبرمان قوله : " إن صرخة أبو مازن ليست أكثر من مناورة. أنا لا أتأثر بذلك على الإطلاق ... هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها تهديدات ويلعب لعبة امسكوني .. فقد سبق أن رأيناه يستقيل حين كان رئيساً للوزراء في عهد عرفات " .