وكالات ـ فضائية الأقصى
بعد تاريخ من الخيانة والتنازل والمتاجرة بدم الشهداء والارتماء في أحضان الصهاينة والأمريكان باتت شخصية القيادي في حركة فتح وأمين سر مركزيتها ومفوضها الإعلامي المدعو محمد دحلان شخصية منبوذة من كل وطني وشريف بل وأصبح الاقتراب من محمد دحلان خطر وبائي يفوق خطر أنفلونزا الخنازير أو جنون البقر أو حتى وباء الإيدز .
هذه الأوبئة وبحسب العلم الحديث يمكن علاجها والشفاء منها ، ولكن العلم الحديث عجز عن علاج وباء الخيانة والسقوط في وحلها لأن الخيانة وباء متأصل في شخص المريض بها لا علاج لها إلا بالتوبة أو الاستئصال .
ولأن شخصية محمد دحلان أصبحت توصم بالخيانة أينما حل دحلان وارتحل فقد كشفت صحيفة المستقبل العربي ـ والتي يرأس تحريرها الكاتب والمحلل السياسي شاكر الجوهري ـ أن شخصية أردنية قومية رفضت مؤخرا الجلوس بجانب محمد دحلان في طائرة متجهة من فيينا إلى العاصمة الأردنية عمان، وذلك بعد أن هاجمت هذه الشخصية محمد دحلان ووصفته بـ"العميل الخائن" وسط ثناء الركاب عليه وبحضور الوزير الأردني الأسبق زياد فريز .
صحيفة المستقبل العربي نقلت عن مصادر موثوقة كانت تسافر في نفس الطائرة التي استقلها دحلان حيث أكدت هذه المصادر بالقول : " إن جميل هلسة ( أبو عمر) ، وهو مناضل قديم , قومي الانتماء , لا يجامل أحدا في الحق، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالأوطان ، استقل الطائرة قبل عدة أيام عائدا من فيينا إلى عمان، وبعد أن جلس في مقعده صعد شخص وجلس في المقعد المجاور له " موضحة المصادر في الوقت نفسه أن هلسة نظر إلى وجه هذا الشخص والذي بدا له وكأنه يعرفه ثم بادره بالكلام : " يهيئ لي أني أعرفك , هل ممكن أن تعرفني بنفسك ؟؟ فأجابه هذا الشخص : أنا محمد دحلان " .
وتابعت المصادر : " تفاجأ هلسة وصمت للحظه ، ثم سأله بحِدّه : هل أنت محمد دحلان ما غيره رجل السلطة الفلسطينية ؟؟ فرد عليه هذا الشخص: نعم!! " .
استشاط هلسة غضبا وقال له : " ألست أنت الذي تعهدت لإسرائيل بتصفية ياسر عرفات ؟؟ألست أنت الذي تعهدت لـ(إسرائيل) وأميركا بتصفية "حماس" في غزه؟؟ ألست أنت عميل (إسرائيل) الأهم في المنطقة وربيب أميركا؟ ألست أنت من أغدقت عليك (إسرائيل) وأميركا الأموال لتنفذ لهم ما يأمرونك بتنفيذه من خطط ؟؟؟ أنت عميل وخائن ولا يشرفني الجلوس بجانبك " .
كما أضافت المصادر : " وقام هلسة من مقعده وجلس في مقعد آخر بعيدا عن هذا الشخص وهو يتمتم (عميل خائن) .
وعلق هلسة بالقول : " تركت ذلك الشخص ووجهه ممتقع ولم يرد علي بكلمة " .
وبحسب صحيفة المستقبل العربي فقد حضر بعض من استمع من ركاب الطائرة إلى هلسة وأثنوا عليه وقالوا له : " لقد أثلجت صدورنا " ، مضيفة الصحيفة أنه كان من بين ركاب الطائرة الوزير الأردني الأسبق زياد فريز، والذي شهد الحادثة .
كما تضيف المصادر أن هلسة قال لدحلان ، وهو ينظر إلى حذائه الثمين : " دم كم شهيد كلف هذا الحذاء..؟ " .
القيادي الفتحاوي الشهيد صلاح خلف أبو إياد قال ذات يوم : " أخشا ما أخشاه أن تصبح الخيانة يوما وجهة نظر " ولكن أبو إياد لم يعيش ليرى هذا اليوم ، فقد اغتيل بيد العدو الصهيوني وعملائه إلا أن الوطنيين والشرفاء من أمثال جميل هلسة رفضوا السماح بأن تكون الخيانة وجهة نظر فما كان منهم إلا محاربة الخيانة والخونة ولو برفض الجلوس إلى جانبهم في طائرة من فيينا إلى العاصمة الأردنية عمان .