على الطريق
على الطريق تائه لا ادري أي درب اسلكه
تائه لأرى ولأشم رائحة الوردة
إني متوسد بالوحدة
محتار بالصمت
بدون كلام
بصمت عال ومرتفع
لا يرتضي الكلام قالبا
كلمت الطريق التي انأ مارعليها
فاعتقدت إنها تمارس معي سحر الكلام
فتحاورني
تراقصني
تقول لي أشياء كثيرة
إنها طريق مليئة بالأحزان
لكن في يوم ما سيكون القمر بدرا
وتزين السماء بوشاح من النجوم
وتخرج من الطريق عروسة العرائس
فترقص تغني
فتكون الأغنية لي وحدي
انتظرت احتضرت
دخلت في الهلوسة والجنون
ونوبات صرع اللا منتهي
ركضت على تلك الطريق
وصحت بصوت عال وهائج
وبنبرة واثقة
لقد وجدتها
إنها عروسة العرائس
ترقص
تغني
تشذو
حقا تغني أغنية رومانسية
بلحن الشجن وكلمات سحرية
قالت سترافقني ستا خدني
سأدخل معها عالم العرسان
ستحلق بروحي مرفرفة إلى السماء
في عمق المجرات أرى عينيها
أرى مسحة خجل تخفي ضحكتها لساحرة
أرى السماء زرقاء
والشمس نور ضياء
والقمر أنيس العشاق
وهي قاتلتي
ساظل ماشيا وماشيا نحو الغروب
لارى وجهها هناك
من كل مرتفع
ومن كل منخفض
وسواد الليل يحملني
وانا احمل الوردة البيضاء
في كفي في قلبي
في مخيلتي في شراييني
سكناها في اعماقي
انها رفيقتي
نعم هي رفيقتي على الطريق
كل المعاني لها ضوء يتجلى في انعكاس المرات