زيت الزيتون

زيت الزيتون صيدلية متكاملة الفوائد ...!!

~~زيت الزيتون ~~ Zatonfk1

ربما
لا تستحوذ ثمرة شجرة الزيتون على انتباه المتأمل من النظرة الأولى، إلا أن
لهذه الثمرة الصغيرة فوائد كثيرة لا تعد، حيث تختزن من الفوائد ما يجعلها
بالفعل صيدلية متكاملة، وأهم ما في الزيتون زيته، فهو ضامن الصحة والجمال
منذ العصور القديمة، ومفيد للجسم سواء تم استخدامه فوق البشرة، أو مزجه مع
المأكولات مثل السلطات والأغذية الأخرى المطهية.

عرفت كل من
كليوباترا ونفرتيتي التأثيرات المدهشة لزيت الزيتون فعند استخدام هذا
“الذهب السائل” في المطبخ فإن النسبة العالية من الدهون غير المشبعة
بالأحماض الدهنية تخفض من مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة
في الجسم وتساعد على منع تجلط الدم في الأوردة، وأمراض القلب. فضلاً عن
ذلك فإن المواد النباتية الثانوية والنسبة العالية من فيتامين “A”
الموجودة في زيت الزيتون، تكافح ما يسمى الشوارد الحرة وهي إفرازات ثانوية
خطيرة، ناتجة عن عمليات الأيض (البناء والهدم في الجسم) ومن ثم فإن زيت
الزيتون يحول دون شيخوخة الخلية، وقبل الخوض بشكلي تفصيلي في فوائد زيت
الزيتون،
هيا بنا نجول معه في رحلة منذ قطفه وحتى عصره ووضعه على رفوف المحلات للاستهلاك.

العصر
بالطرق القديمة: لم يزل العديد من الحرفيين في هذه المهنة (عصر الزيتون)
يهرسون حبوب الزيتون باستخدام رحى من الحجارة، لكن الطواحين الكبيرة
تستعمل آلة الهرس المعدنية وعندما نجد على العبوة تعبير “أول عصرة على
البارد” فمعنى ذلك أنه تم استخدام الطريقة التقليدية في العصر. وحتى يتم
إنتاج ليتر واحد من الزيت فإننا بحاجة إلى هرس ما بين 4- 10 كيلوجرامات من
الزيتون، فبعد تنقية الزيتون من الشوائب وغسله، يتم طحنه مع النواة بآلة
ضغط معدنية، وعندها يتم الحصول على عجينة تسمى محترمب الزيتون “جفت” وهي ما
يتبقى بعد عصره، وتتمثل الطريقة القديمة في ضغط هذه العجينة بين قرصين
مصنوعين من الألياف المتناضدة بعضها فوق بعض، أما اليوم فالطريقة الأكثر
استخداماً تتمثل في استعمال قوة الطرد المركزي، حيث يعمل المصفي على عزل
الزيت إلى جانب وترك التفل أو الجفت يركد في القعر مع ما فيه من ماء
وبقايا أخرى. ويعتبر الأمحترمجين عدوا لزيت الزيتون فعندما يتصل به تزداد
حموضته، ولكي يسمى الزيت فائق البكورية لا بد أن تتراوح حموضته بين (صفر-
0،8%) أما إذا كانت تراوحت النسبة بين (0،8- 2%) فالزيت يسمى (بكر) فقط،
وتقوم بعض الشركات بخلط عدة أنواع من زيت الزيتون من بلدان مختلفة (فرنسا،
إيطاليا، إسبانيا، تونس..) بغية الحصول على توليفة من الزيت، تحقق أقصى
فائدة ممكنة على الصعيدين الصحي والمادي.

ثمرة شتوية: توجد من
أشجار الزيتون التي تنبت حول حوض البحر المتوسط، وبقية أنحاء العالم حوالي
2000 نوع تقريباً، ويؤدي المزج بين أنواعه العديدة إلى إنتاج أنواع ذات
تأثير سحري من ناحية المذاق واللون والنوعية، والمعروف أن الزيتون يحتاج
إلى شمس وطقس جاف، وعند انتهاء فصل الصيف يكون قد أصبح ممتلئاً وعندها
يتحول لونه من الأخضر الغامق إلى الأخضر الفاتح وفي هذه الحالة تكون نسبة
الزيت في الثمرة بلغت أوجها ويعني ذلك أن الزيتون غدا ناضجاً وحان وقت
القطاف، وفي هذه المرحلة نكون قد صرنا في أوائل فصل الشتاء، ولا بد من جني
الثمار وشحنها إلى المعاصر.

زيت للدهن والأكل: من الاختراعات
الجديدة التي خرج بها العلماء علينا مستحضر مستحلب جامد يمكن دهنه وأكله،
وهو على هيئة مرغرين (مادة دهنية مكونة من زيوت ودهون نباتية) مهدرجة، ومن
المعروف أن تفاعل الهدرجة يحفز عملية تجميد المادة في درجة الحرارة
العادية، أما بالنسبة للمادة الجديدة فلم تدخل فيها عملية الهدرجة ولم تتم
إضافة أية مواد حافظة لها، بل أضيف لها جزء من زيت النخيل الذي يساعد على
تبلر زيت الزيتون والمحافظة على جزء من الأحماض الدهنية غير المشبعة
الموجودة في زيت الزيتون، والتي تعد ذات فائدة كبيرة للصحة.

زيت
الزيتون والبشرة: إن زيت الزيتون مفيد للجلد لأن تركيب دهون هذا الزيت
مشابه جداً لتركيب الدهون التي تفرزها البشرة، ولذا فإن زيت الزيتون لا
يتسبب في إحداث أية حساسية، كما يتم امتصاصه عن طريق الجلد بسرعة، ولا
يترك طبقة دهنية خلفه، ويساعد على الحفاظ على رطوبة البشرة ونضارتها،
وبالتالي يمنحها ملمساً ناعماً للغاية، وتعمل النسبة العالية من الدهون
غير المشبعة وفيتامين “A” في زيت الزيتون على الطبقة الخارجية للبشرة، لا
سيما البشرة الحساسة، أما الأشخاص الذين يتصفون ببشرة دهنية في الأصل
فيتعين عليهم الامتناع عن وضع المزيد من زيت الزيتون.

منتجات
التجميل وزيت الزيتون: في الآونة الأخيرة تزايدت مجموعات المستحضرات
التجميلية التي تستخدم زيت الزيتون كقاعدة لها فعلى سبيل المثال نجد أن
مستحضرات “بودي شوب” البريطانية تحوي كريمات “جل” للاستحمام والاغتسال
“بالدوش” من زيت الزيتون، إضافة إلى سبراي للجسم للإبقاء على رطوبة الجلد
بعد الحمام، ومن الممكن التعامل مع الجلد عن طريق تقشيره وصقله بسائل
مصنوع من زيت الزيتون ونواة زيت الزيتون قبل استخدام زيت الجسم المعطر.

بعض
المنتقدين: على الرغم من اتخاذ زيت الزيتون قاعدة أساسية لكثير من
المستحضرات الغذائية والتجميلية، إلا أن منتجاته الجديدة لها منتقدوها حيث
تقول الباحثة اندريا كراوت من الأكاديمية المهنية لمستحضرات التجميل
الصحية في كولونيا بألمانيا إنه لا يوجد ما هو جديد بشأن الدهون غير
المشبعة، التي تعمل مضادات للأمحترمدة، وبشأن تأثير فيتامين “A” في جعل الجلد
طرياً وناعماً، وان الفوائد لا تقتصر فقط على زيت الزيتون. وتضيف كراوت إن
موضة صناعة مستحضرات التجميل هي كمن يعيد اختراع العجلة لأن الاتجاه نحو
منتجات العناية الشخصية التي ترتكز على زيت الزيتون هي مجرد حيل تسويقية
لا غير

.

مشكور اخوي على الفائدة

» "الشهيد رامي فرحات" أحد أبطال مجزرة الزيتون... تواضعه سرّ تميزه