لقدس المحتلة _ فضائية الأقصى
كشف النقاب أمس الخميس عن أن عصابات المستوطنين في مدينة القدس المحتلة، المتمثلة بالجمعية الاستيطانية "إلعاد عير دافيد"، استغلت ترخيصاً من سلطات الاحتلال لبناء موقف سيارات على بعد 30 متراً من أسوار الحرم القدسي الشريف، حيث المسجد الأقصى المبارك، لبناء مبنى ضخم.
وعلى الرغم من أن هذا المبنى الذي يتم بناؤه بمحاذاة موقف السيارات السابق ذكره، في منطقة تعج بالحركة والحياة، لم يحصل على تراخيص الاحتلال، إلا أن سلطات الاحتلال لم تفعل أي شيء لوقف المشروع الذي هددت الحفريات فيه بيوتا عربية في المكان، وأحدثت فيها تصدعات.
واضطرت سلطات الاحتلال للاعتراف أمام ما تسمى بالمحكمة الصهيونية بأن المبنى والحفريات لم يحصلا على التراخيص "اللازمة"، بعد أن تقدمت حركة "السلام الآن" الصهيونية بالتماس إلى المحكمة العليا بطلب لوقف المشروع الاستيطاني.
وقالت "السلام الآن" في التماسها،:" إنه تحت غطاء حفريات أثرية تجري أعمال لتشييد مبنى ضخم بمساحة 115 ألف متر مربع، يشمل قاعة مؤتمرات ومركزا تجاريا وغرف ضيافة وموقف سيارات تحت الأرض، علما أن المخطط الذي تسلمته لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة، هو لمبنى موقف سيارات عام".
وقالت الحركة في التماسها،:" إنه جرت العادة على تنفيذ حفريات أثرية في الموقع المذكور، ولكن بحذر شديد ودقة وبآليات خفيفة، من أجل عدم إلحاق أضرار بالآثار في هذا المكان الحساس تاريخيا، إلا أنه جرى قبل شهرين استخدام آليات حفر ثقيلة في المكان، يتم من خلالها حفر آبار وإعداد بنية تحتية ومد أنابيب معدنية على عمق 15 مترا في الأرض، وألحقت هذه الأعمال أضرارا وتصدعات في جدران المباني السكنية المجاورة وبرز خطر حقيقي باحتمال انهيار مباني. [