هنيه: لا شرعية لـ"عباس" بأي غطاء ..و شعبنا وحماس بعد الحصار أقوى

هنيه: لا شرعية لـ"عباس" بأي غطاء ..و شعبنا وحماس بعد الحصار أقوى 23145125165

غزة – فضائية الأقصى
أكد إسماعيل هنيه رئيس الوزراء الفلسطيني أنه لا شرعية ولا دستورية ولا قانونية للتمديد للرئيس عباس سواء بغطاء عربي أو غيره.
وقال هنيه مخاطباً مئات الألوف من الجماهير حيث قدرت بأكثر من 350 ألف مواطن احتشدو للاحتفال بانطلاقة حركة حماس الحادية والعشرين:" حماس لا تخشي أحداً في الانتخابات وتتحدى الجميع في صناديق الاقتراع .. حماس لم تعد تمثل ذاتها بل أصبحت تمثل كل أبناء الأمة الأحرار والشرفاء".
وبدأ رئيس الوزراء الفلسطيني والقيادي في حركة حماس إسماعيل هنية، قبيل كلمته بسجدة شكر لله عز وجل.
وفي بداية كلمته، وجه رئيس الوزراء التحية لشهداء فلسطين وفي مقدمتهم شهداء وقادة حركة حماس، ووجه التحية للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، وأهالي الضفة الغربية المحتلة، كما حيى رئيس الوزراء، الجماهير الفلسطينية، المحتشدة في المهرجان، والتي عانت من وطأة الحصار.
وأكد أن الحجاج الذين سجلوا لهذا العام، وخاضوا القرعة الرسمية، سيحتفظون بحقهم للعام الماضي، وسيتم تعويض مكاتب الحج، وقال:" لم يكتب الله لكم أن تشهدوا الحج الأكبر، بسبب المؤامرة التي أحيكت ومنعتكم، ولقد كتب الله لكم أن تشهدوا يوم حماس، الأكبر، ولكم من الأجر ما لكم .
وأكد القيادي البارز في حركة حماس أن ن هذا الجمع، يؤكد أن حماس، ليست ظاهرة عابرة، ولكنها حقيقة راسخة، رسوخ الجبال ...وقال " إن شعبنا بهذا الحشد أقوى بعد الحصار، وهو بعد الحصار أقوى ، وحماس بعد الحصار أقوى ".
ووجهة هنية رسالة للإدارة الأمريكية، المنصرفة والقادمة، قائلا: "نقول بكل ثقة واطمئنان، لن تتنصروا على هذا الشعب العظيم".
وأضاف: نقول لمن خطط لإسقاط حماس وعلى رأسهم الكيان الصهيوني وبوش نقول لهم سقطت يا بوش ولم تسقط قلاعنا سقطت يا بوش ولم تسقط حركتنا ومسيرتنا.
وأوضح هنية إلى أن حماس تقف اليوم في ثلاث ساحات هي ساحة الدعوة والمقاومة والحكم، وبانطلاقتها أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية التي لن نتنازل عنها، كما وأعادت حماس الاعتبار لبرنامج المقاومة والجهاد والصمود، بعد أن ظن الكثيرين أن القبلات والأحضان يمكن أن تعيد القدس والأسرى والأرض واللاجئين، ناهيك عن أعادتها الاعتبار للقضية ولعمقها العربي والإسلامي.
وأشار هنية إلى أن حماس استخدم ضدها كل أنواع الظلم من ذوي القربى والاحتلال الصهيوني وبعض الدول الظالمة، إضافة إلى تناثر دماء قادتنا ونساءنا وأطفالنا على الجدران بفعل ضربات الطائرات الصهيونية، قائلاَ: "رغم هذا الظلم لم يستطيعوا ضرب حماس سياسياَ أو عسكرياَ فحماس في ذكرى انطلاقتها الحادي والعشرين تقدم معجزة سياسية برفعها للواء المقاومة في ظل الحصار الظالم لم يشهد له العالم الحديث مثيل.
وكشف هنية إلى حكومته قدمت خلال الفترة الماضية 55 مليون دولار للعمال والصيادين والمزارعين .
وستسمح الحكومة الشرعية بغزة باستثمار الأراضي الحكومية للمشاريع الإسكانية والاقتصادية والإنسانية.
وعلى صعيد التعليم أكد هنية على الاستمرارية بمجانية التعليم الأساسي، وزيادة رواتب المعلمين في قطاع غزة بنسبة 5 بالمائة على راتبهم الشهري.
كما وستقدم الحكومة مساعدة عاجلة إلى 10 آلاف أسرة محتاجة في الأيام القليلة القادمة، وستعتمد برنامج تمويل المشاريع الصغيرة وستدعمه بـ 1.5 مليون، إضافة إلى تقديم مساعدة عاجلة إلى 3 آلاف طالب جامعي بمعدل 300 دولار لكل طالب.
ولفت هينة إلى أن الحكومة الفلسطينية بغزة ستعمل على صرف رواتب الموظفين الذي تقوم حكومة رام الله بفصلهم وقطع رواتبهم.
أما على صعيد الوضع الصحي فكشف هنية إلى أن حكومته ستقوم بإنشاء مستشفى العيون الصحي بتمويل من الجمعيات الأردنية، وإنشاء مستشفى الأشعة بتمويل من دولة تركيا، إضافة إلى إنشاء مدينة رياضية وسيطلقون عليها اسم "مدينة الياسين الرياضية" وذلك بتمويل من دولة قطر الشقيقة.
وأضاف " هم يراهنون على الانتخابات ويقولون إن حماس تخشى من التوجه إلى صناديق الاقتراع، ولكن نقول لهم نحن لا نخشى إرادة الشعب ولكن على أساس واضح وقانون وتوافق وليس على أساس استباق الخطى".
وتساءل عن الدولة التي انتخب عباس رئيساً لها من قبل المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير، وقال :" إن القانون الأساسي الفلسطيني هو الحكم والمرجع في قضية الرئاسة، وقد نص القانون على أن الاستحقاق الرئاسي تنتهي في 9 يناير".
استراتيجية حماس
من جهة أخرى، عرض هنيه استراتيجية حركة حماس للعام القادم، مؤكداً على أن حماس مع وحدة الأرض والمصالحة على أساس الحفاظ على الحقوق والثواب الفلسطينية، مضيفاً "أن من أولويات حركته في المرحلة المقبلة كسر الحصار عن غزة من خلال انتفاضة السفن والإبداعات الخاصة".
وشدد القيادي في حماس على أن حركته ستحمي مشروع المقاومة والثوابت الفلسطينية، إلى جانب الاستمرار في البناء الداخلي وتثبيت الحكم الرشيد والعمل على تأسيس شراكة سياسية مع الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني.
كما شدد على أن حركته عازمة على تطوير المرجعيات الفلسطينية وتعزيز مبدأ المشاركة، والسعي لتوحيد الموقف العربي من أجل السعي لفتح أفاق جديدة، وتوفير الدعم اللازم للقضية الفلسطينية.
الحوار الداخلي
وفي سياق أخر، دعا هنيه إلى الدخول في حوار جدي ليس على قاعدة المفاوضات ولا خارطة الطريق، "ولكن على أساس برنامج الصمود والمقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت، فلا يوجد هناك سلام لكن هناك ملهاة، وهناك مسخرة سياسية" في إشارة إلى المفاوضات التي يجريها رئيس السلطة مع (إسرائيل).
وقال :" لا بد من الخروج من حالة الانقسام الإضطرارية، هم يريدوها بشروط وبطريقة خاطئة ليس فيها حوار ولا تحقق مصالحة، ونحن في حماس والحكومة لا نتحدث عن شروط، ولا نقبل أي شروط للمصالحة ونؤكد على ضرورة توفير المتطلبات اللازمة لها".
وشدد على ضرورة أن تكون ملفات وعناوين الحوار رزمة واحدة ومتكاملة تطبق كلها في الضفة والقطاع على حد سواء.لا سيما "حكومة التوافق، وإعادة بناء المنظمة، والمصالحات الداخلية، والأجهزة الأمنية، ووقف الحملة الأمنية في الضفة".
وأكد على " أنه يجب أن يكون الحوار أولاً ثم يكون الإقرار والتوقيع على ما نتوصل إليه على أن تأتي الجلسة في ختام الحوار" معلناً رفض حركته أي شروط سياسية تلزم الحوار والمصالحة.

تاريخ الخبر : 14/12/2008