ببدلتها الغير محتشمة، كانت تتجول في حي الضباب ،وهي تتامل الليل.... انه عالم التناقضات،،عالم مخيف ،خطير....
في ظلمة الليل تنشر المعاصي ،والكبائر، تختلط الكراهية بالحب، التقة بالشك ،الصدق بالكدب.
كانت تتنزه بدون ادنى خوف ،فليس لديها ما تخاف عليه.
عادت بها الداكرة الى الوراء ،تدكرت والديها ،واخواتها الكتر، كانت اجملهن، واكترهن طيبة ،وحبا لكل الناس ،
كانت تحب عمل الخير للتقرب من الله ،احلامها بسيطة، بساطة حياتهاكانت تحلم بزوج يحبها .
السعادة الزوجية، هي حلمها الوحيد، لم تحلم لا بالمال ،لا بالقصر، ولا بالحاشية، كانت فقط تحلم بالحب...
تاوهت بعمق، وضحكت بسخرية ،نعم تسخر من قدرها، من مبادئها ...في لحظة تخلى عنها الكل نسوها...
رفضت اقامة اية علاقة قبل الزواج، حفاظا على سمعتها وخوفا على شرفها ...كانت علاقتها بالجنس الاخر علاقة عملية محظة...
حرمت نفسها من الانوتة ، وشغلت
وقتها بالدراسة...لم تتمتع لا بالطفولة، ولا بالشباب، لا صديقات لها
...كانت تعشق الدراسة، وبالرغم من دلك
عندما تقدم لها اول عريس، واقتصارا على موافقة والديها، لم ترفضه مسالمة كالعادة...
تاففت بعمق، وضربت على احد الجدران، وهي تصرخ "كان اكبر خطا فعلته في حياتي لما تزوجته حطم حياتي ..."
كانت ترفض البكاء وهي تصرخ:
"لما البكاء لا يهمني الناس لا تهمني الحياة ولا الاخرة جهنم الحياة فجهنم الموت الى الجحيم جميعا..."
وعاودت السير بثبات، واذا بخادمتها تناديها :"شريفة ...احدهم اشتدت حرارته على السرير وانفجرت ضاحكة..."
يا لقدر هده الفتاة ،كان حلمها الوحيد ارتداء الفستان الابيض، وعندما ارتدته، اكتشفت انه فستان الحداد، على حياتها الشريفة، العفيفة،
فهاهي الان، عوض ان تكون بين احضان زوجها ،وحبيبها، تتراقص بين احضان البغاة ...
انه جهل المجتمع بجسم المراة انها التقاليد المبنية على الدماء ...
شريفة خانتها بكارتها يوم الدخلة ولم يعذرها احد حكاية الالاف من متيلاتها...
ذهبت شريفة تترنح وتغني اغاني ساخرة، وصلت واذا بها تجد شاب في العشرين،
يبدو انه من اسرة فقيرة فقالت مستهزاة، وهي تتامله:"اذهب يا طفلي لحضن اسف ما كان اصدقي..."
كان الشاب ينظر بخجل فقالت : "هل تستطيع الدفع ايها الفتى..."
اجاب متلعثما:"اتمنى ان يكون التمن مناسبا لانني طالب......."
استخفت به ضاحكة:"طالب العلم ياتي ليطلب شريفة..."قال الشاب ووهو يتاملها غاضبا:"كم تطلبين ايتها المراة كفى سخرية..."
قاطعت:"هل تقدر على ثمني..."قال بغضب:"نعم والا لما جئت لمثيلاتك..."اجابته بهدوء:" مثيلاتي كيف تراني..."
قاطعها:"عاهرة وفاسقة وبدون شرف..."
وتاملته مدعية الحزن:"بمعنى انك فاسق وبدون شرف...اذ؟هب لتلعب مع اقرانك..."
وتركته غير مكترثة:"شريفة للاغنياء وليس لامثالك يا صغيري..."