الضفة المحتلة – فضائية الأقصى
حذر قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة المحتلة تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" بنفي وجود معتقلين سياسيين خطوة خطيرة هدفها طي ملف المعتقلين، مؤكداً أن خمسين من كوادر الحركة اعتقلوا فيما يجري مطاردة 58 آخرين.
وقال "أبو القسام" أحد قيادات الحركة بالضفة في بيان صحفي تلقت "فضائية الأقصى" نسخة عنه: "تفاجئنا بتصريحات رئيس السلطة حول نفيه وجود أي معتقلين سياسيين داخل سجون الأجهزة الأمنية بالضفة فيما يقبع مئات المعتقلين من أبناء الجهاد وحماس وحزب التحرير وكتائب الأقصى بالمعتقلات".
وأضاف "سجون المخابرات والوقائي والاستخبارات مليئة بالمعتقلين السياسيين من الفصائل المختلفة والفاعلة علي الساحة الفلسطينية"، مؤكداً أن الاعتقالات طالت كوادر بارزة ومطلوبين للاحتلال وبينهم قيادات طالتها عمليات اغتيال علي يد القوات الصهيونية.
وتابع "نحن نتحدث عن خطوة خطيرة تطمح من خلالها السلطة لطي ملف المعتقلين بإبقائهم في السجون وذر الرماد عنهم في أي حوار قد يعقد، مما يشكل حالة خطر عليهم بالتوجه لتسليمهم للعدو الصهيوني في أي صفقة قد تجري مع الاحتلال".
وحول اتهام المعتقلين بأن اعتقالهم كان علي خلفية جنائية، أعرب "أبو القسام" عن استغرابه الشديد وتساءل "هل من يحمل السلاح في وجه إسرائيل أصبح عميلاً؟ هل من يقاوم ويدافع عن شرف الأرض والعرض أصبح تاجراً للمخدرات؟ هل من يرفع راية الجهاد أو حماس أو حزب التحرير أصبح خائناً؟ هل أصبح د. فتحي الشقاقي رمزاً للخيانة عندما تتعرض صوره للتمزيق في طولكرم وجنين!؟".
وتابع "نحن نطالب الجميع من فصائل العمل الإسلامي والوطني بالوقوف عند مسؤوليتها واتخاذ إجراءات أكثر قوة لإبقاء قضية المعتقلين في كل حوار وكل حديث، والعمل علي إطلاق سراح المعتقلين الذين يعانون الأمرين بالسجون من حالات نفسية ومرضية".
وأضاف "السلطة تلاحق أبناء الجهاد وحماس وحزب التحرير وحتى أبناء كتائب الأقصى من الشرفاء الذين لا زال بعضهم في الميدان يواجه آلة البطش الصهيونية؛ نحن نطالب بوقفة جدية ومسؤولة من الجميع لوقف الحملات العشوائية لاعتقال المجاهدين والتعرض للمواطنين الآمنين في منازلهم وإرهاب الأطفال والنساء التي تبكي أبنائها دموعاً وهم يقبعون بالمعتقلات وترفض منحهم تصريحات زيارة إلا في حالات نادرة جداً".
وأكد القيادي بحركة الجهاد في ختام تصريحاته أن معتقلي الحركة لدي أجهزة أمن السلطة وصل عددهم إلي 50 معتقلاً في محافظات الضفة المحتلة، من بينهم 29 أفرج عنهم بعد أشهر وأسابيع من الاعتقال ولا زالت السلطة تلاحق العشرات، من بينهم 58 عنصراً أرسلت بلاغات لذويهم بتسليم نفسهم.
تاريخ الخبر : 11/11/2008