:x
غزة - فضائية الأقصى
أكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فرع فلسطين-، استمرار الانتهاكات لحقوق الأطفال الفلسطينيين ، في ظل حالة الصراع مع الاحتلال الصهيوني،، بالرغم من إعلان الطرفين الصهيوني والفلسطيني، التزامهما باتفاقية حقوق الطفل الدولية ،التي صادق عليها الاحتلال الصهيوني في عام 1991 واعتمدتها السلطة الفلسطينية في عام 1995.
واتهمت الحركة في تصريح مكتوب وصل "فضائية الأقصى" نسخه عنه بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لتوقيع اتفاقية حقوق الطفل الدولية ، بالعجز في ضمان الحماية اللازمة للأطفال الفلسطينيين نتاج لممارسات قوات الاحتلال الصهيونية ولقصور نظام الحماية في مناطق السلطة الفلسطينية.
وأشارت الحركة إلى أنه خلال هذا العام، قامت القوات الصهيونية في الفترة الواقعة بين 27 شباط (فبراير) و3 آذار (مارس) بإطلاق حملة عسكرية أسمتها "الشتاء الدافئ" على قطاع غزة، تسببت الغارات الجوية والعمليات العسكرية البرية خلال هذه الأيام القليلة بمقتل نحو 117 فلسطينيا، من بينهم 33 طفلا، فقد قتل سبعة أطفال بما فيهم رضيعة عمرها لم يتجاوز الستة أشهر داخل منازلهم، وتسببت هذه الحملة العسكرية أيضا بجرح أكثر من 200 فلسطينيا ربعهم أطفالا.
ووفقا لتوثيق الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فإن 101 طفلا فلسطينيا على الأقل قد قتلوا نتيجة لحالة الصراع، 87 في المائة منهم قتلوا على يد الاحتلال و 13 في المائة منهم قتلوا نتيجة لحالة الاقتتال الداخلي بين الفصائل الفلسطينية المسلحة أو نتاج لسوء استخدام السلاح والمتفجرات، فيما أصيب أكثر من 450 طفلا فلسطينيا، نتيجة العمليات العسكرية الصهيونية في الأراضي الفلسطينية منذ بداية العام الحالي ، ويشكل ذلك انتهاكا صارخا لحق الأطفال الفلسطينيين بالبقاء والنماء.
الأطفال الأسرى
وأكدت أن هذا العام، لم يكن بأفضل حال من الأعوام السابقة بالنسبة للأطفال المعتقلين، حيث تم اعتقال المئات منهم على يد قوات الاحتلال الصهيونية، ، مشيرة إلى أنه يوجد اليوم 297 طفلا فلسطيني يقبع في السجون الصهيونية على خلفية ارتكابهم مخالفات مزعومة تمس ما يسمى بـ ("أمن إسرائيل") ومن ضمن هذه المخالفات إلقاء الحجارة تجاه جدار الفصل، ومن بين هؤلاء الأطفال المعتقلين ست فتيات.
ومن الفتيات المعتقلات سلوى وسارة، وهما فتاتان في السادسة عشر اعتقلتا في الخامس من حزيران 2008 بتهمة المشاركة في أنشطة مسلحة ولكن لم يتم توجيه لائحة اتهام ضدهما. فقد صدر بحقهما أوامر بالاعتقال الإداري وكان من المقرر أن يتم الإفراج عنهما في الرابع من تشرين أول (أكتوبر) ولكن تم تجديد أمر الاعتقال الإداري في الخامس منه، وفي اليوم التالي من تجديد أمر الاعتقال الإداري تم رفض طلب الاستئناف.
ولا تزال سلوى وسارة معتقلتان دون تهمة أو محاكمة ولا يوجد هناك أي دليل ضدهن وسيبقى الأمر كذلك حتى الثالث من كانون الثاني 2009 وهو تاريخ الإفراج المقرر عنهما.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها احتجاز طفلتان لفترة طويلة في الاعتقال الإداري على يد قوات الاحتلال الصهيوني ولم تجد نفعا أي من المناشدات والدعوات التي وجهتها المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب لإطلاق سراحهن.
حصار غزة
وأشارت الحركة إلى أن الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، لا زال متواصلا هذا العام، وأدى إلى توقف إمدادات الوقود والذي بدوره أدى إلى قطع التيار الكهربائي، فضلا عن تشديد القيود المفروضة على حركة الناس والبضائع من وإلى غزة بما فيها المساعدات الإنسانية.
وعبرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين ،عن إدانتها الشديدة لهذه الممارسات، خاصة أنه تم تشديد الحصار أكثر فأكثر خلال الأسبوعين الماضيين، وما زالت قوات الاحتلال الصهيوني تضرب بعرض الحائط إدانة المجتمع الدولي للحصار والمناشدة لإنهائه بما في ذلك دعوات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وأوضحت الحركة أن استمرار إغلاق قطاع غزة أدى إلى توقف تدفق السلع الأساسية، ويشكل ذلك شكل من أشكال العقاب الجماعي ضد السكان المدنيين، خاصة الأطفال منهم الذين يشكلون 56 في المائة من مجمل سكان قطاع غزة.
وحذرت من أنه وبسبب النقص في الغذاء والوقود والكهرباء، فإن حياة الأطفال معرضة للخطر خاصة المرضى منهم في المستشفيات الذين يعتمد بقاؤهم على قيد الحياة على الأجهزة الطبية المساعدة.
وأضافت، أنه نتج عن الحصار المفروض على قطاع غزة آثار مدمرة، حيث أن نحو 85 في المائة من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الغذائية، كما وازدادت أيضا نسب الفقر والبطالة، وبوصفهم الشريحة الأكثر عرضة لسوء التغذية والمرض يتحمل الأطفال عواقب هذا الحصار.
وأكدت أن هذه الانتهاكات المنتظمة لحقوق الأطفال الفلسطينيين، ستترك آثارا بعيدة المدى على الأطفال الفلسطينيين والمجتمع الفلسطيني بشكل عام.
وأضافت أنه بعد مرور تسعة عشر عاما على اعتماد اتفاقية حقوق الطفل تبدو معايير حماية الأطفال المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل الدولية بعيدة كل البعد من أن تكون حقيقة واقعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعت الحركة لإطلاق حملة الحرية الآن لتعبئة الأفراد والمهنيين ومنظمات المجتمع المدني في مختلف أنحاء العالم لوضع حد للاعتقال التعسفي وإساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين المعتقلين من قبل إسرائيل، واتخاذ إجراءات لتحميل إسرائيل مسؤولية انتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل في معاملتها للأطفال الفلسطينيين.
كما دعت المجتمع الدولي والأفراد المهتمين بقضية حقوق الأطفال الفلسطينيين إلى الضغط على إسرائيل للالتزام بالمعاهدات الدولية التي هي طرف فيها ووقف انتهاكات حقوق الأطفال الفلسطينيين.
وطالبت الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل الالتزام بتعهداتها والعمل على توفير الحماية الكاملة لجميع الأطفال دون تمييز.
والجدير ذكره أن كل الممارسات تلك ..تتزامن مع صمت حكومة الرئيس "عباس" في الضفة المحتلة والتي تقوم هي الأخرى بممارسات مماثلة حيث تعتقل من يقاوم المحتل الصهيوني وتمنعهم من حماية أنفسهم من المغتصبين الصهاينة وقوات الاحتلال التي تعتقل وتقتل الفلسطينيين في المدن والقرى الفلسطينية
تاريخ الخبر : 22/11/2008