[img:6b00]
http://www.aqsatv.ps/arabic/pic/5553475_1[1].jpg[/img:6b00]غزة – فضائية الأقصى
أجرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي مشاورات ثنائية حول عملية "التهدئة" ضمن المساعي الرامية لبلورة موقف نهائي محل إجماع من الفصائل الفلسطينية، قبيل انتهاء موعد التهدئة في التاسع عشر من الشهر الجاري.
وقال الدكتور إسماعيل رضوان، القيادي في حركة "حماس"، وأحد أعضاء وفدها عقب اللقاء الذي جرى الليلة الماضية في غزة: "لقد جرى دراسة وتقييم التهدئة مع الكيان الصهيوني في قطاع غزة"، موضحاً أنه "وجرت عملية تقييم للمرحلة السابقة من التهدئة والتي لم يلتزم العدو الصهيوني باستحقاقاتها، من فتح المعابر وفك الحصار ووقف العدوان وانتقاله إلى الضفة الغربية".
وأضاف أن حركتا حماس والجهاد اتفقتا على التواصل الثنائي ومع فصائل المقاومة للخروج بتقييم موحد ودقيق لمسيرة التهدئة ومستقبلها.
وأكد القيادي في "حماس" أن حركته معنية بأن تواصل اللقاءات حول تقييم التهدئة مع جميع القوى والفصائل الموجودة على "ساحة المقاومة" كما كان إقرار التهدئة قرارا فصائلياً موحداً، مؤكداً أنها ستجري اليوم الأربعاء لقاءات مع فصائل أخرى حول هذا الموضوع.
وقد جمع اللقاء الذي ضم عن حركة حماس الدكتور جمال أبو هاشم والدكتور خليل الحية والنائب إسماعيل الأشقر والدكتور إسماعيل رضوان وأيمن طه، وعن حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام وجميل عليان وأبو حازم النجار وداود شهاب وخضر حبيب.
من جهته قال خليل الحية القيادي في حركة حماس إن المعطيات الراهنة مع قرب نهاية اتفاق التهدئة "تشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم باتفاق التهدئة واستحقاقاته الأمر الذي يتوجب التقييم الشامل له".
بدوره، أكد القيادي أيمن طه أن اللقاء كان تشاورياً ناتج عن التواصل المستمر لتعزيز العلاقات بين الحركتين وباقي الفصائل الفلسطينية وكذلك لتقييم التهدئة بدراسة تقيميه لها.
وأضاف طه: "خرجنا بتصور خلال اللقاء أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بكل ما تم التوافق عليه بالتهدئة والفصائل الفلسطينية تريد تقييم التهدئة، وأكد أن فصائل المقاومة ملتزمة بالتهدئة إذا ما التزم بها الاحتلال لغاية التاسع عشر من الشهر القادم وبعدها سيكون لكل حادث حديث".
من جانبه قال نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إن (إسرائيل) استفادت من التهدئة أكثر من الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن تبادل وجهات النظر فلسطينيا مهم جداً للخروج بموقف موحد من التهدئة بعد نحو خمسة أشهر من بدايتها.
ونفى عزام تحديد حركته موقفا نهائيا من التهدئة، مشيراً إلى أن الموقف منها بحاجة إلى مشاورات داخلية في أطر الحركة التنظيمية إضافة إلى مزيد من النقاش بين فصائل المقاومة جميعاً.
ومن جانبه؛ قال داوود شهاب الناطق باسم الجهاد الإسلامي أن حركته ترى أن "التهدئة لم تحقق النتائج المرجوة منها فالاحتلال لم يلتزم بها وتصعيده التي شهده القطاع خلال الأسابيع الأخيرة بسبب الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن الاجتماع تناول الاعتداءات الصهيونية والتي كان أخرها استشهاد فتيين في قطاع غزة".
وأوضح شهاب أن الخلاصة التي خلص إليها اجتماعهم مع قادة "حماس" بان "التهدئة لم تحقق الأهداف المرجوة منها فالاحتلال يتحمل المسؤولية تجاه التصعيد وانتهاك التهدئة التي رعتها مصر، وبالتالي ما قام به الاحتلال يؤكد أنه لم يحترم الدور المصري".
وأضاف "لقد كان حاضراً خلال الاجتماع التصعيد الإسرائيلي الذي يعد محاولة للضغط على المقاومة الفلسطينية من اجل التمديد بالتهدئة وفرض واقع جديد على مستوى التهدئة والذي يريدها الاحتلال من طرف واحد ويبقى هو يعالج الأمور على مصلحته".
تاريخ الخبر : 3/12/2008