غزة – فضائية الاقصى
حذرت رابطة علماء فلسطين، الأمتين العربية والإسلامية من تزايد أعمال الحفر حول وأسفل المسجد الأقصى من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني، داعية الشعوب العربية والإسلامية إلى ضرورة التحرك الفوري للقيام بمهمتها في الدفاع عن المسجد المبارك.
وقالت الرابطة في بيان لها الأحد 1/2/2009 ، إنها تنظر بخطورة بالغة لاستمرار أعمال الحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني حول وأسفل المسجد الأقصى المبارك، والتي تتواتر المؤشرات الدالة على خطورتها وتهديدها الجدي والحقيقي لأساسات المسجد الأقصى، حيث انهار صباح امس جزء من مدرسة تابعة لوكالة الغوث في منطقة باب المغاربة المتاخمة للمسجد، ما أدى إلى إصابة سبع عشرة طالبة من طالبات المدرسة، وذلك نتيجة الحفريات المتواصلة لإقامة نفق يمر من تحت المدرسة ويصل إلى منطقة حائط البراق.
وأضافت إن هذه الحفريات "إنما تؤشر بجلاء على بلوغ المخططات الصهيونية الخبيثة مرحلة خطيرة يستحيل الصمت عليها، وتوجب دق ناقوس الخطر بما يشكل دعوة بل صرخة للتحرك الفوري والعاجل لنجدة المسجد الأقصى المبارك قبل فوات الأوان".
وذكّرت رابطة علماء فلسطين، شعوب الأمتين العربية والإسلامية بواجباتها تجاه المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، قائلةً: "لا خير في الأمة إن خلص الصهاينة إلى مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفيها قلب يخفق وعين تطرف، لاسيما في ظل تواصل المخططات الصهيونية الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة وتغييب الهوية الإسلامية عنها، وذلك من خلال الأنفاق التي تحفر على مدار الساعة وعمليات سحب الهويات من أهالي القدس وخنق المدينة بالجدار الفاصل وغير ذلك من ممارسات سلطات الاحتلال الغاشم".
وحثت الرابطة, علماء الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها على ضرورة الاضطلاع كل في بلده بالدور المأمول منهم، وأن يعذروا إلى الله عز وجل قياماً بالأمانة التي أوكلوا إياها، وذلك من خلال توعية شعوب الأمة بمكانة المسجد الأقصى في الإسلام، وبالتأكيد على الواجبات المناطة بكل مسلم في هذا المقام.
تاريخ الخبر : 2/2/2009