وكالات – فضائية الاقصى
اكد نواب برلمانيون مصريون مستقلون ومعارضون إنهم سيقاضون حكومتهم، بتهمة التواطؤ مع أمريكا و(إسرائيل).
وانتقد النواب خلال مؤتمر صحفي عقدوه في القاهرة عقب منعهم من عبور معبر رفح الأحد 1-2-2009 قيام الامن المصري باستجواب الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، بالاضافة لمنع دخول برلمانيين من المغرب وماليزيا والجزائر، ووفود طبية وإعلامية إلى غزة.
واتهم النواب، النظام المصري بالتواطؤ مع أمريكا و(إسرائيل) لإحكام الخناق حول غزة وإنهاء سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع.
وقال حمدي حسن عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب: "إن نحو 30 طنا من المساعدات المصرية والعربية مهددة بالتلف في مدينة العريش بسبب رفض السلطات المصرية دخولها إلى غزة".
وأوضح أن السلطات المصرية منعته وزملاءه من الدخول إلى غزة لإعلان التأييد المعنوي لشعب غزة والتهنئة بالانتصار وإرادة الصمود التي رفعت رأس الأمة كلها.
وقال: "إن هناك رجال أمن فلسطينيين تابعين للقيادي في حركة فتح محمد دحلان، على الجانب المصري لمعبر رفح لمعرفة هوية الجرحى الذين دخلوا مصر للتعرف على أنصار "حماس" والتحقيق معهم".
من جانبه، أوضح النائب البرلماني المستقل حمدي صباحي أن "النظام المصري بأفعاله الشاذة يؤكد للجميع أنه متواطئ مع (إسرائيل)".
لكن التصريحات الرسمية للمسؤولين المصريين تقول "إن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري أمام المساعدات والحالات الإنسانية واستقبال الجرحى.
وتصر المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة "حماس" و(إسرائيل) على ربط مسألة فتح المعابر بالتوصل إلى مصالحة فلسطينية.
كما تطالب المبادرة المصرية لفتح معبر رفح بالعودة إلى اتفاقية تنظيم المعابر لعام 2005 والتي تربط فتح المعابر بإشراف الحرس الرئاسي الفلسطيني ووجود مراقبين أوروبيين.
وبدأت السلطات المصرية منذ نحو أربعة أيام وبمعاونة خبراء أجانب زرع تقنيات حديثة وكاميرات مراقبة على طول حدودها مع غزة في إجراء للحد من عمليات التهريب إلى القطاع.
ويتعاون مع السلطات المصرية في زرع تقنيات الاستشعار الحساسة لرصد أنفاق التهريب للتمكن من تفجيرها، خبراء فرنسيون وأمريكيون وألمان.
وأشارت تقارير أمريكية وإسرائيلية الأسبوع الماضي إلى أن وفدا ً من المهندسين المصريين سافر إلي الحدود الأمريكية مع المكسيك لتعلم تقنيات الجيش الأمريكي في الكشف عن أنفاق التهريب وتدميرها.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن تلك الزيارة قد تم التنسيق لها وفقا لمذكرة التفاهم الخاصة بتهريب الأسلحة التي تم التوقيع عليها مطلع هذا الشهر ما بين (إسرائيل) والولايات المتحدة، لكن مراقبين مصريين شككوا في أن تكون التدريبات التي يجريها المهندسون في أمريكا جاءت في إطار مذكرة التفاهم الإسرائيلية الأمريكية لمنع التهريب إلى قطاع غزة.
وأكدت تقارير إخبارية أمريكية أن المهندسين المصريين أجروا تدريبات خاصة على تكنولوجيا أمريكية سرية تستخدم الموجات الصوتية للكشف عن وجود الأنفاق.
تاريخ الخبر : 2/2/2009