غزة- فضائية الأقصى
قالت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات إن قوات الاحتلال الصهيونية شرعت بسلسلة خطيرة من الاعتداءات على المدينة المقدسة ورموزها الدينية والتاريخية وآثارها ومعالمها الحضارية بهدف ضرب وتشويش الاستعدادات الفلسطينية والعربية للاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009م.
واعتبرت الجبهة في بيان صحفي وصل "فضائية الأقصى "نسخة عنه أن قيام (إسرائيل) بهدم و طمس المقابر الإسلامية في القدس بكل ما ترمز إليه هذه المقابر من تاريخ وثقافة وتراث هو محاولة عدوانية سافرة لتشويه الحقائق وطمس هوية وثقافة المدينة.
وبينت "أنه ليس من المصادفة إعلان قوات الاحتلال عن اكتشاف آثار يهودية قيل أنها خاصة جدا و أنها تضم أختام عبرية وآثار رمزية و أشياء أخرى في منطقة البراق تعود إلى مرحلة الهيكل الثاني".
وشددت على أن هذا الإعلان يهدف إلى اختلاق مبررات جديدة لتوثيق العلاقة اليهودية بهذا المقدس الإسلامي أكثر، تمهيدا لموجة جديدة و كبيرة من العدوان على الأقصى تنطلق بانطلاق الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية.
كما اعتبرت الجبهة أن استهداف كنيسة القيامة ومحاولة الاعتداء على المصلين ورجال الدين من قبل متطرفين يهود قبل يومين يندرج هو الآخر ضمن هذه السياسة التي تسعى إلى المساس برموز وعناوين المدينة المقدسة.
وأكدت أن سلطات الاحتلال بدأت في تنفيذ خطة خطيرة تقوم على أساس تشويه وطمس وإزالة الآثار والمعالم التاريخية لمدينة القدس كما هو الحال في مقبرة مأمن الله ومقبرة باب الرحمة وآثار منطقة البراق ومحيط الأقصى ووادي حلوة من جهة.
وبينت أن الاحتلال شرع في استحداث رموز ومباني ومواقع دينية خاصة باليهود ككنيس العين الذي تم تدشينه في قلب الإحياء العربية في المدينة وغيره من الكنس الأخرى التي سيتم الإعلان عنها خلال الأسابيع القادمة، "والهدف من وراء ذلك هو تشويه هوية المدينة المقدسة وتغيير طابعها العرب".
وحذرت الجبهة من الاستهانة بمخططات الاحتلال وجهوده الرامية إلى الاستحواذ على المدينة ومقدساتها وتفريغها من أهلها، مطالبة الشعوب والحكام والمؤسسات في العالم العربي إلى اغتنام العام القادم والبرهنة من خلال الأفعال والمواقف.
تاريخ الخبر : 2/11/2008