فلسطين تنزف إلى متى!!

من أين تبدأ هذا البوح يا قلم ...... بل كيف تصمت والأحداث تزدحم

هذا النزيف على جبينك منبثق ...... وفي فؤادك من فرط الأسى ندم

اكتب فأنت يد التاريخ ما بقيت ...... محابر أو تبقى في الوريد دم

أنا فلسطين....

أبعث إليكم كلماتي هذه ..أصرح فيها بأشجاني وأبث فيها همومي وأحزاني..

أنا من صافحت المجد بإسلامي..وجعلت الجهاد هم أبنائي..

أنا من أعيش اليوم وسط الألم والبأس والدمعة وبكل هذا نطق لساني..

أناديكم بكل كلمات النخوة إليكم أقول يامن يهمه أمري :

قتل امرىء في غابة جريمة لا تغفر ..... وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر

هاهي أرضي الإسلامية تقصف من كل جانب..وهاهم اليهود المجرمون قد دنسوها ..

كبلوا شعبي..قتلوه..عاثوا باليتامى..

ذبحوا الشيوخ والمرضى ولم يرحموا أطفالا ولا نساء..

هدموا الدور والمدارس..شردوا شعبي!!

فيا من تقرأون كلماتي هذه من لي بحل مأساة أكثر من مليون ونصف لاجىء
يعيشون الرعب والجوع والقتل والتشريد في ظروف صعبة مع حلول الشتاء وسقوط
الأمطارالغزيزة والبرد القارس بلا كساء ولا غطاء ولا غذاء ولكني أقول:

ما كنت جرحا جديدا ..... فألف جرح إزائي

لست الأخيرة لكن ..... أخرى وأخرى ورائي

تلك هي مأساتي صورتها لكم بكاميرا الحقيقة ..نعم الحقيقة المرة الواضحة
الملامح بلا خداع ولا تزييف لم تمح ولن تمحى ما بقيت الآلام
والأحزان..التي عشتها هذه الأيام..فاكتوى بها فؤادي واشتعلت بها نيران
أعماقي.. وهذا غيض من فيض ولدي الكثير والكثير ولكن لا أريد أن أكون ثقيلة
الظل على من بات يشمئز من النظر للنيران والدماء والجثث والأشلاء ويمل من
الأخبار المزعجة التي قد تؤرق ليله وتقض مضجعه.. ولكن أحببت أن أختم
رسالتي فأقول:

كانت كلماتي هذه تعبيرا عما يجول بقلبي من خواطر ،فتارة أتألم لما أرى من
همجية اليهود،وتارة أطفىء نارا تؤلمني بجهاد شعبي وتواري ولكن بقيت لي
عبارة بسيطة أوجهها لكل من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.


تذكروا أن تفوق السلاح وتظاهر الأعداء من كل فج لن يبشرهم إلا بالهزيمة
فالأمة الإسلامية خلال تاريخها الطويل لم تكسب معاركها الكبرى بكثرة العدد
ورجحان السلاح..بل كسبتها بالتوكل على الله وبذل كل مالديها من قوة إيمان
وهمة.

تذكروا قول الله عز وجل : (( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم))

تذكروا أنكم يوما من الأيام قد فتحتم خريطة العالم الإسلامي وقرأتم اسمي
من بين أسماء الدول الإسلامية وأنكم لو فتحتموها اليوم لن تجدوا سوى ألف
استفهام على اسمي!!

ليكن في معلومكم أنه قد أعياني البكاء،وأتعبني النداء والهتاف لكم،وأنه طال انتظاري حتى ازداد كمدي وهمي فمتى تلبون النداء.!!


مما راق لي