السَّـلامْ عليكُمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ،
صبـآحكُمْ // مسّـآؤكُمْ جنّـةْ ،..
ربَّ دمعةً أفصحُ من أحرفِ التّيه ،
فَتُنْثِر الحسَّ وتسرِدُ الجُنُونْ ،
لِتؤّرخَ مواجعٍ لِيُجلجِلَ مَكامِنُ الإلهامْ ،
تُرتجى وصالٍ يُرْسِمُ غلافِ الحُبّ لِقلبٍ ،
فَتُرتِحلُ الدَّمعةُ تُسربِلُ جوفَ الظّلامْ ،
شعورٌ يَقْتَحِمُ القَلبْ فَيثورُ ويثور ،
يتمردٌّ القَلقُ فَيدهِسُ بِحماقاتهِ حناياي ،
تتآكِلُ حَركاتُ أُحرفي ،
فأنبشُّ عَنْ مِن يَنْتَشلني من التّيه ،
لِـ يُسافر بي عَبْرَ الأحلامْ ،
لِعالمٍ مليءٌ بما يُحرّكُ
القلبِ والعقلِ معاً ،
يَتَوّغلُ الوجعُ نُخاعي ،
كثيراً ما أشعرُ بِالغثيانْ
لِما يُسْتَثَار في عقلي ،
أُكادُ أتنّفسُ ببطءٍ حادٍ كَالسّكينْ ..
كيفَ ولا وأنَا مِن فقدتْ عُذريتها !
جَمْهرةٌ ساذجةٌ تَـ هْطِلُ بِـ وابلٍ ذُّو سمٍ قَاتِلْ ..
لدّغةً تَنْهِشُ القُلُوبْ ..
فَتُغْرز سمومها الفتاكّة في العُقُولْ ..
فَقدتُ عُذريتي ..
ولّستُ خُجلى حتّى بِنْطقها ..
تحرّكت أصابعي .. ً
إلى بقايآ أشلائي ..
لِـ تُبْصِمُ على عقلي ..
.................................... خائنةٌ ..
تجرّعتُها .. وكُلّي يئنُ ..
كَما هُو المَعروفْ السّائدْ لِـ مَعنى y]فَقْدُ الْعُذريّةْ ] هُوَ فضِّ غِشاءُ البُكارةْ .. ولِلفقدِ دونَ الزّواجْ يعني فقدُ العفّة والطّهارة .. وهيّ ما تشكّل [ شرفُ الفتآةْ ] .. لكنَّ هُناكَ أفكاراً تبجل تُناغيني في لحظاتِ التأمّل .. هَلْ حقّـاً العُذريّةْ فِكرها يتمحورُ في هذهِ الفِكرةُ السّائدةْ ؟! أمْ مآذا ؟! .. لِأُكْشِف عَنْ الزّلال المُستبطنْ في صومعةٍ حُبلى بِالطُّهر لديّ لابُدّ أنْ أكونَ مُتمرسّة في الكَشفِ عن اللا طهُر القابعُ في ضدّه .. ما استنتجتهُ خِلالِ هذهِ اللّحظاتْ أنّ العُذريّةْ لّيستْ بِهذا المعنى أبداً ، العُذريةْ خُلِقتْ في كُلِّ شيءْ !!..
مُحور حديثي هُو y]عُذريّة الفِكر والأخلاقْ ] ..
مِثالْ : عِنْدَما تَفقدُ الفتآة شرفها y]فضَّ غِشاءُ البُكارة ] لِسلكها طريقُ الخطأ ، فأعينُ النّاسُ لا ترحمْ حتّى لو تمزّق نياطُ قلبها النّدمْ .. ثمّ تتجّه لِخالقُها وكُلها خجلْ مِن طلبِ المغفرةِ حتّى ،.. ولكنّ لازالتُ أعينُ النّاس مُترصدّة لها بنظراتٍ عمياءْ ، خالية مِن الرّحمةِ .. هذهِ الفتآةْ أصلحتْ أخلاقهآ وفِكرها .. لكنّها في نظرِ المُجتمعْ مآذا ؟! y]سـآقطةْ ] .. لا أخفيكُمْ هذا الأمر يبثُّ الضّحكْ المُستهزئ لِمنْ يفكّرون هِكذا ، معذرةً : ) ..
حسناً أجيبوني .. عِنْدَما تُحافظُ الفتآة على شرفهآ .. ولكنّ عقلها عفنٌ بأفكارهْ ، ألفاظُهآ رذئية ، مُنغمسّة مِن رأسها لأخمصِ رجليها في الوحلْ المُستنقعْ ، أينَ العُذريّة هُنا ..؟! ..
فئاتٍ مِن حوّاء وأدمْ توجَّ الحُبَّ قُلُوبهُمْ .. وبعضهُمْ ينزلقُونْ إلى حُبِّ الجِنسْ في عِلاقةِ الحُبِّ ، أينَ عُذريّةِ الحُبِّ هُنـآ ؟!
هُناكَ مِن تزوجّوا ولكنّ ما زالَ حُبٍّ سآبقْ قابعٌ في قلوبهُمْ ، أينَ عُذريّةِ الفِكر والصّدقْ ؟! ..
أٌناسٍ عاقّة لِـ رحمِ مِن أنجباهُمْ لِـ رحمِ هذهِ الدُّنيـا ؟! أينَ عُذريّةْ الأخلاقْ ؟! ..
فالعذريةُ هِي حدودِ كُلِّ شيءْ .. لا تتمحورِ على n]فضِّ غِشاءُ البُكارةْ ] .. ولا تتمحور في حوّاء فقطْ ، بَلْ تَشْمِلُ الأثنـآنِ معاً : )
فقدتُ عُذريّةِ فِكري مؤخراً ، تجردّت مِن النّقـآء إلى اللانقآء ، أصبحتُ لّستُ أنآ وإنّما روحٌ أُخرى قابعةٌ في حناياي ، أصبح فِكري تردّده قصير جدّاً ، أفكّر بالسّوء في هذهِ وذاك مِن خلالِ تصرفاتْ مُعينة ، أتهِمُ أشخاص بأفعالٍ لَمْ يَفعلوها ، رُبّما فقدتُها لأيّامٍ مَعدودات لكنّها تركتْ الأثرُ الطّيب رغُم بذاخةِ الفِكر السيئ الّذي لازمني ،..
لِذلكَ تمسكّوا بِعُذريّةِ الفِكرِ والأخلآقْ والصّدقِ وكُلَّ خُلقٍ طيّب ، لأنّها سترتقي بسموكُمْ لآفاقٍ أخّاذةٍ بِالجمالْ ..