[img]
https://psc1948.yoo7.com/[/img]
غزة – فضائية الأقصى –وكالات
اليوم الأول لسريان اتفاق التهدئة قبل أربعة أشهر؛ انطلق العنان للمتربصين بالتقويل والتأويل حول مصير المقاومة في ظل هذه التهدئة الجديدة من نوعها في ظل انقسام فلسطيني داخلي وانشقاق، فقد قال أحدهم " إن حركة حماس قبلت بالتهدئة لحفظ رؤوس قادتها"، ومنهم من قال "إن حماس أوقفت المقاومة وفرغت عناصر القسام بالحكومة وانشغلت بالأموال والسلطان".
المجزرة الأولى
ليلة الرابع من تشرين ثاني (نوفمبر) الحالي؛ تسللت بعض القوات الخاصة الصهيونية إلى منطقة شرق دير البلح (وسط قطاع غزة) تصاحبها الطائرات الحربية، واشتبكت تلك القوات مع مجاهدي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" مما أدى إلى استشهاد الملازم في الشرطة الفلسطينية مازن سعدة أحد قادة القسام الميدانيين، فيما قامت الطائرات الحربية الصهيونية بقصف بعض المواقع التابعة للكتائب حيث أقدمت على قصف مجموعة من مرابطي كتائب القسام في القرارة شرق خان يونس (جنوب قطاع غزة) مما أدى إلى استشهاد خمسة منهم, وهم : محمود طه عبد الرحمن بعلوشة (21 عاماً)، واجد نظام حمزة محارب (19 عاماً)، محمد عبد الله محمد عوض (26عاماً)، عمر سليم خضر العلمي (20 عاماً), عمار سليم درويش صالحية (21 عاماً).
وتعتبر هذه المجزرة الأولى بحق فلسطينيين منذ سريان اتفاق التهدئة, والتي يرتقي فيها هذا الكم من الشهداء, مما يجعل الكثير مع علامات الاستفهام تدور حول مصير التهدئة!.
جوهزية "كتائب القسام"
منذ اللحظات الأولى لتوغل القوات الصهيونية شرق دير البلح، تصدت لها كتائب القسام بقوة وبسالة مشهودة، حيث أكدت مصادر ميدانية في "كتائب الشهيد عز الدين القسام أن مجاهدي الكتائب خاضوا اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة بالأسلحة الرشاشة، مؤكدة على أن مجاهدي القسام تمكنوا من قصف موقع كيسوفيم الصهيوني بخمس قذائف هاون وثلاثة قذائف أخرى تجاه موقع الدبابات شمال الموقع المذكور فور توغل القوات.
لم تكتفي كتائب القسام بهذا التصدي؛ بل أكدت حضورها وجاهزيتها على أرض الميدان بقوة حيث تصدت للطائرات الحربية الصهيونية بالمضادات الأرضية مما دفعها لمغادرة سماء المنقطة المذكور فوراً.
50 صاروخ قسام تدك في الساعات الأولى للمجزرة
كتائب القسام وكرد على هذه الجريمة الصهيونية؛ أمطرت في الساعات الأولى لوقوع المجزرة المغتصبات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة شرقاً وشمالاً بالصواريخ وقذائف الهاون، حيث تمكنت الكتائب من قصف موقع إسناد "صوفا" الصهيوني شرق رفح بصاروخ من طراز قسام, كما تمكنت من دك مغتصبة "رعيم" وكيبوتس "بئيري" بستة صواريخ قسام, كما قصف مجاهدو القسام مغتصبة "ماجين" ومغتصبة "مفتاحيم" بسبع صواريخ قسام, وقصف مغتصبة "نير إسحاق" وموقع إسناد "صوفا" ومغتصبة "مفتاحيم" بسبع صواريخ قسام.
كما دك مجاهدو القسام مغتصبات "ساعد" و"مفلاسيم" بأربعة صواريخ قسام، ومغتصبات "ألوميم" و"كفار سعد" و"كفار عزة" وموقع المدفعية شرق غزة بعشرة صواريخ قسام.
وقالت الكتائب في بلاغتها العسكرية المتتالية إن مجاهدوها تمكنوا من قصف مغتصبة "ياد مردخاي" و"مفلاسيم" و"زيكيم" و"إيريز" بتسعة صواريخ قسام.
كما وأمطرت خلال تلك الفترة جميع المغتصبات المحاذية لشمال قطاع غزة بعدد من قذائف الهاون, فيما قصفت الكتائب مدينة المجدل المحتلة بأربعة صواريخ قسام، وأكدت أنباء أن التيار قطع عن مدينة المجدل المحتلة إثر صواريخ كتائب القسام.
الاحتلال يبرر ويزعم ويتخوف
الاحتلال الصهيوني كعادته؛ زعم أن سبب التوغل يعود إلى "توفر معلومات دقيقة حول نية عناصر "حماس" اختطاف جندي خلال الفترة القريبة عن طريق نفق تم حفره تحت احد المباني".
وذكر الناطق باسم جيش الاحتلال أن المقاومين فجروا النفق بعد أن قامت القوة الصهيونية بتطويق المبنى, وادعى أن نشاط القوة الصهيونية يستهدف هدفاً معيناً وليس المساس بالتهدئة بل محاولة حمايتها من خطر يتهددها، حسب زعمه.
وكانت مسؤولة صهيونية قد ذكرت أن هذه المجزرة والتوغل لا يعني إنهاء التهدئة، مما يؤكد أن الاحتلال متخوف من انتهاء وعودة صواريخ القسام لتدك مغتصبا
ته.
هل تنتهي التهدئة ؟!
كتائب القسام، وعلى لسان المتحدث باسمها "أبو عبيدة"، أكدت أنّ التهدئة لن تمنعها من الدفاع عن قطاع غزة في ظل التوغل الصهيوني والتصعيد المستمر، مشيراً إلى أن الكتائب ستقرر بعد انتهاء هذا التوغل موقفها من التهدئة، مطالباً الوسيط المصري بممارسة دوره في لجم العدوان.
وأضاف أبو عبيدة: "نحن بدورنا في كتائب القسام نتصدى لهذا العدوان الجديد وهذا التوغل الصهيوني الذي يشكل خرقاً واضحاً للتهدئة، ونحن سوف نتصدى لهذا العدوان ولغيره إن حدث بغض النظر عن التهدئة، لأنّ هذه التهدئة لن تمنعنا من الدفاع عن شعبنا، ولكن حتى هذه اللحظة الموقف في أرض الميدان غير واضح إلى أين وصلت الأمور، ولكن في جميع الأحوال نحن سنبقى نتصدى لهذا العدوان حتى اندحار العدو الصهيوني، وبعد ذلك سنقرر موقفنا من التهدئة"، وفق تأكيده.
وتابع المتحدث باسم "القسام"، "قد يكون هذا التوغل بداية لنهاية التهدئة إذا تمادى الاحتلال في هذا، وهو بذلك يُعتبر أنه هو الذي خرق التهدئة وعليه أن يتحمّل المسؤولية الكاملة"، كما قال.
تاريخ الخبر : 5/11/2008