[img]
https://psc1948.yoo7.com/[/img]
خاص- فضائية الأقصى
هو ذلك التصريح البريطاني الرسمي الصادر في 2 نوفمبر عام 1917م الذي أعلن فيه إقامة وطن قومي محتل لليهود الصهاينة على الأراضي الفلسطينية .
فمن جديد تعيدنا ذكرى وعد بلفور إلى المربع الأول من تاريخ القضية الفلسطينية ، يوم تآمر قاده الاحتلال الصهيوني ودولة بريطانيا لسلب الأراضي الفلسطينية ، حيث قامت بإصدار وعد بلفور المشئوم الذي ايدتة العديد من الدول الأوربية على رأسها فرنسا التي أصدرت بيانًا مشتركًا من المنظمات الصهيونية ، وكذلك أصدرت كل من إيطاليا وأمريكا بيانًا أيدتا فيه إسكان اليهود في فلسطين.
النص الحرفي لوعد بلفور المشؤوم
جاء في وثيقة وعد بلفور:
وزارة الخارجية؛
عزيزي اللورد روتشيلد:
"يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
"إنّ حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى".
وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.
التوقيع (المخلص /آرثر بلفور).
انتفاضة الأقصى ووعد بلفور
وتعيد انتفاضة الأقصى الحالية التي يخوضها الشعب الفلسطيني ضد المحتل الصهيوني ذكرى بلفور الأليمة إلى البدايات الأولى للقضية الفلسطينية المقدسة، حيث أعادت انتفاضة الأقصى الاحتلال الصهيوني إلى التراجع في حلم بناء الدولة ، حيث أعلن قادته الاحتلال أنهم أمام هذه الانتفاضة المجيدة كأنهم يخوضون حرب الاستقلال من جديد، إضافةً إلى الهجرة المعامحترمة والهجرة المتناقصة، والخسائر الاقتصادية الكبيرة والبطالة، والشعور باليأس على مستقبل هذا الكيان.
الأجيال الفلسطينية ..ثبات ومقاومة في وجه بلفور
ويبقى الشعب الفلسطيني والأجيال الشابة محافظين على العهود والثوابت الوطنية التي تورثوها من أبائهم وأجدادهم لإستعادة كافة الأراضي والحقوق المسلوبة من خلال المقاومة المشروعة ضد هذا المحتل ، حيث أدخل الكيان الصهيوني في حالة من الفوضى التي تتسم بانعدام الرؤية، والتي ألقت بظلالها على شتى نواحي النشاط الصهيوني، فحاول هذا الكيان إيجاد السبيل للخروج من هذه الورطة من خلال الخيار الهمجي المتمثل بالاجتياحات والاغتيالات، ولكن دون جدوى، وفي نهاية الأمر توصل بعض المفاوضين السياسيين من الذين يقتلهم الحرص على الإبقاء على حياة دولة هذا الكيان ، فكان اتفاق سويسرا نتاجًا جديدًا لسلسلة الاتفاقات الهزيلة التي تهدف إلى القضاء على طموحات هذا الشعب الذي ما زال يعاني من ويلات هذا المحتل ، والمتمثلة في حق العودة وتحرير المسجد الأقصى الشريف، وتحرير الآف الأسرى القابعين في سجونه وإقامة الدولة على كامل التراب الفلسطيني.
الشاب حامدالقيشاوي وهو طالب في طالب جامعي ، تألم للسؤال الذي وجه إليه "هل سمعت بوعد بلفور" قائلا:" من لا يعرف سر نكبته... من لا يعرف سبب غربته؟".
وأضاف:" يجب ان تكون مناسبة وعد بلفور دافعا وحافزا للحكام العرب والقيادة السياسية في فلسطين بضرورة الاهتمام وإعطاء القضية الفلسطينية الاهتمام الأكبر ووضعها على الأجندة تحديدا في ضوء تراجع اهتمام الكثيرين بمثل تلك المناسبات(...) ونخشى ان يكون ذلك مقصودا".
سميرة السائح (22) عاما أشارت إلى أن ذكرى وعد بلفور تعد واحدة من بين عشرات المجازر الإنسانية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني وتضاف إلى السجل الأسود للاحتلال البريطاني والإسرائيلي منذ عشرات السنين.
وأضافت :" لا يمكن لأي واحد منا أن ينسى مثل هذه الذكرى المشؤومة التي جلبت الخراب والدمار للأمة العربية والفلسطينية".
المسؤولية البريطانية
وحمل الشاب انس جوابرة الاحتلال البريطاني المسؤولية الكاملة عن كافة المآسي التي وقعت وما زالت تقع على الفلسطينيين نتيجة ممارسات الاحتلال وجرائمه اليومية، ويضيف :" شكل وعد بلفور الحافز الأول للاحتلال الإسرائيلي للإمعان بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني بعد أن اطمأن بأن هناك من يقف وراءه ويقدم له العون والمساعدة بلا مقابل". ويرى الشاب حميد أبو سليم وهو في العشرينات، بأن ذكرى وعد بلفور تقلب في ذاكرته الكثير من الماسي قائلا:" من الواجب أن يظل هذا التاريخ والوعد محفورا بالذاكرة، فعندما اسمع به أتذكر الواقع المرير الذي يحياه الشعب الفلسطيني وأتذكر الغرباء الذين يعيشون على خيرات أرضي، أتذكر اللاجئين وآلاف الأسرى والشهداء والمآسي التي حلت بنا، انه منبه لنا يذكرنا بواقعنا وبالجريمة التي ارتكبت بحقنا".
مستوى الحدث
ويعبر الشاب ممدوح جرادات عن استيائه من طريقة تعاطي وتعامل الحكومات والشعوب العربية وحتى الشعب الفلسطيني نفسه مع ذكرى وعد بلفور وغيرها من المناسبات.
ويقول:" لماذا نتعامل مع هذه الذكرى والجريمة الكبيرة وكأنها مناسبة عادية من المناسبات الأخرى، أليست هي الشرارة الأولى للبدء بمسلسل الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وأرضه التي تسلب حتى يومنا هذا على مرأى ومسمع جميع القادة والشعوب؟".
الكثير من الذكريات المؤلمة التى تحتل مكان بارز في الصفحات السود من صفحات الجرائم ضد الشعب الفلسطيني باتت لا تلقى ذلك الاهتمام الكبير وأصبح يقتصر إحياؤها بكتابة البيانات الناقدة ورفع الشعارات المنددة .. في نفس الوقت يرى الكثير أن هذه الذكرى لا تحيا إلا بالمقاومة المشروعة وبالعمليات الاستشهادية !!
تاريخ الخبر : 2/11/2008