محطات العلاقة بين الأردن وحركة حماس
محمد النجار- عمان
مرت العلاقة بين الأردن وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالعديد من المحطات:
-1991: بدأت العلاقة بين البلدين، وأثمرت اتصالات بين حماس والأردن افتتاح مكتب للحركة بالأردن وتسمية محمد نزال ممثلا لها بالأردن.
-1992: تطورت العلاقات بين الجانبين لتصل حد توسيع تمثيل الحركة، حيث سمحت عمان بفتح عدة مكاتب للحركة بالأردن، وانتقال المكتب السياسي لحركة حماس إلى العاصمة الأردنية برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق.
- 1995: بدأت العلاقات بين الأردن وحركة حماس في التوتر بعد سلسلة من العمليات القوية التي نفذتها حماس في العمق الإسرائيلي، فطلب الأردن من رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق وعضو المكتب عماد العلمي مغادرة المملكة بحجة أنهما لا يحملان الجنسية الأردنية.
-1996: أوقفت السلطات الأميركية الدكتور أبو مرزوق، الذي غادر الأردن متجها للولايات المتحدة حيث كان يحمل إقامة هناك.
-1997: استمرت العلاقات بين الجانبين في التوتر، واعتقلت السلطات الأردنية أكثر من عضو في الحركة.
-1997: نفذت إسرائيل محاولة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في عمان، من خلال جهاز إشعاعي، وتمكن محمد أبو سيف الحارس الشخصي لمشعل من القبض على أحد عميلي الموساد الذين نفذوا المحاولة وسلمه للسلطات الأردنية.
حياة مشعل
-1997: نفذ الأردن وإسرائيل صفقة قضت بإنقاذ حياة خالد مشعل عبر الحصول على الدواء المضاد للإشعاع المستخدم في محاولة الاغتيال، مقابل إفراج السلطات الأردنية عن عميلي الموساد.
ومقابل ذلك أفرجت السلطات الإسرائيلية عن مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، وعدد من السجناء الفلسطينيين، وعاد ياسين بعد رحلة علاج في الأردن إلى قطاع غزة.
-1999: أبلغ الأردن رئيس وأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بضرورة مغادرتهم البلاد، وذلك أثناء وجود وفد من الحركة برئاسة مشعل خارج الأردن.
-1999: قام الأردن باعتقال مشعل وأعضاء في المكتب السياسي لأكثر من شهرين، وانتهت الأزمة بين الطرفين بإبعاد قادة حماس نتيجة وساطة قادتها دولة قطر، وانتقل قادة حماس بعدها إلى الدوحة، ومن ثم افتتحوا مكتبهم السياسي في العاصمة السورية دمشق.
-1999/ 2006: شاب العلاقة بين الطرفين نوع من القطيعة، تخللتها اتصالات سرية وغير معلنة.
-2006: عادت الاتصالات الأردنية مع حركة حماس بعد فوز الحركة بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، واستمرت الاتصالات إلى أن امتنع الأردن عن استقبال وزير الخارجية الفلسطيني والقيادي في حركة حماس محمود الزهار بعد أن أعلنت عمان اعتقال مجموعة اتهمتها بمحاولة تهريب الأسلحة للضفة الغربية عبر الأردن، والتخطيط لتنفيذ عمليات ضد مواقع أردنية.
-2006 / 2008: استمرت القطيعة بين الطرفين، وبلغ التوتر مداه بعد أن اعتقل الأردن عددا من الشبان بتهم الانتماء لحركة حماس والتجسس لصالحها، والتخطيط لتنفيذ عمليات لصالحها في الأردن.
-2008: عادت الاتصالات الأردنية مع حركة حماس، والتقى مدير المخابرات الأردنية العامة الجنرال محمد الذهبي بوفد من حركة حماس، والتقى الطرفان آخر مرة قبل أيام ويتم الحديث في الأردن عن تفاهمات بين الطرفين تصل مستوى "التحالف التكتيكي".